الأشخاص البعيدة عن الله عموما سواء في الشرق أو الغرب تعيش في شقاء ذلك لأن قلوبهم تعيش في جحيم فلا تغتر بنعيم جثومهم فقلوبهم في نار ولذلك فإن الإنسان الكافر يعيش في ضيق ونكد ولو ملك الدنيا ويقول ربنا "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى"
والضنك هو العذاب الداخلي والنهاية هو الانتحار وهذه الدول الاسكندافيه لما رأت كثره الانتحارات قالت: نضع لهم منحرا ينتحرون فيه حتي نستفيد من دمهم للمرض والمصابين وإليك أخى الحبيب قصة شاب أنقذه الله سبحانه من براثن الكفر والضياع وتبعية الإعلام الغربي ومغرياته حيث إنه كان مغنيا ذائع الصيت إنها قصه المطرب البريطاني (كات ستيفنز) الذي أصبح اسمه فيما بعد (يوسف إسلام) وها هو يرويها بنفسه فيقول:-
ولد فى لندن قلب العالم الغربي في عصر التليفزيون وارتياد الفضاء. تعلمت في مدرسة كاثوليكية وحدثوني فيها كثيرا عن الله قليلا عن المسيح أقل عن الروح القدس كانت الحياة حولي مادية تنصب من كل أجهزه الإعلام التي تدعوا للغني الفاحش دون قيود حيث علمونا أن الأمريكي هو المثل للغني والعالم الثالث هو المثل للفقر والضياع ولذلك اخترت طريق الغني وبدأت انظر إلي وسائل النجاح وكانت هوايتي الغناء فاشتريت جيتارا وخلال فتره قصيرة كان لي ثمانية شرائط في السوق وذاع إسمي وحصلت علي الكثير من العروض والاموال ومع كل هذا الغنى و الرفاهية التي وصلت لها ما كنت أحس بالهدوء، والطمأنينة في قلبي وكان لابد من النفاق حتى تبيع وتكسب وتعيش وشعرت أن هذا ضلال وبدأت أكره حياتي فاعتزلت الناس وأصابني المرض (السل) وكانت فترة المستشفي خلوة بالنسبه لي لقد كان عندي إيمان بالله ولكن الكنيسة لم تعرفني ما هو
الإله وانتابني شعور أن اتجه إلي غاية لا أدرك ما هي مفهومها فبدأت ادرس بعض الديانات منها (البوذية والفلسفة الصينية) ثم انتقلت إلي الشيوعية ثم اتجهت إلي تعاطي المهدئات لأقطع هذه السلسلة القاسية من التفكير والحيرة. وفي عام 1975 حدثت المعجزه بعد أن قدم لي أخى نسخه من القران هديه وبقيت معي حتي زرت القدس وبدأت اهتم بالقران في تلك الزيارة وبحثت عن ترجمه له حتي وجدت واحده ومن أول وهله شعرت أن القران يبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) وليس باسم غير الله فهذه العبارة أثرت في نفسي كثيرا ولقد لاحظت في القرآن شيئا غريبا هو أنه لا يشبه باقي الكتب ولا يتكون من مقاطع أو أوصاف وحاولت أن أجد خطأ فلم أجد ولم يكن رسالة واحدة بل وجدت فيه كل أسماء الأنبياء لقد أجاب القران عن كل تساؤلاتي وهنا شعرت بالسعادة سعادة العثور علي الحقيقة وبعد قرأتة كله في عامان اتجهت إلي مسجد لندن وأعلنت إسلامي لقد ولدت من جديد وعرفت إلي أين أسير مع إخواني. ولو كنت قد قابلت مسلما من قبل يحاول أن يدعوني للإسلام لرفضت دعوته بسبب أحوال المسلمين المزرية وما تشوهه أجهزه أعلامنا في الغرب بل حتي أجهزه الإعلام الإسلامية كثيرا ما تشوه الحقائق الإسلامية وتؤيد الأعداء ولقد اتجهت للإسلام من افضل مصادرة وهو القران ثم درست السيرة النبوية ووصلت إلي مرحلة إيمانية عالية هذا بفضل الله علي والحمد لله رب العالمين.
هذه قصه المغني البريطاني الشهير (كان ستيفنز) أو (يوسف إسلام) الذي رفض الشهرة والملايين لإنه وجد ما يبحث عنه وهي السعادة إلابديه الكاملة في القلب حيث وجد ما يعبده